ألمانيا تسعى إلى استقطاب الطلاب الأجانب



ترغب الجامعات الألمانية في جلب المزيد من الطلاب الأجانب للدراسة بها. كما إنها تسعى الى تحسين ظروف رعايتهم، بسبب منافسة دول أخرى في اجتذاب المواهب الأجنبية مثل البرازيل والهند.

تقول الأكاديمية الأوكرانية التي تعمل اليوم في مدينة بون إن الفترة التي قضتها بالجامعة في ألمانيا كانت جيدة، غير أنها كانت تأمل في الحصول على رعاية أفضل خلال نهاية دراستها.

المشروع الألماني التونسي ضد النسيان



المشروع الألماني التونسي "ضد النسيان" يهتم بالتخلص من تبعات الدكتاتورية في تونس.

لا تتلفوا الملفات- هذا الشعار يتصدر قائمة المطالب بعد أن أسقطت الثورة نظاماً دكتاتورياً، كما في تونس. ولذلك عينت الحكومة الانتقالية بعد سقوط الدكتاتور بن علي مباشرة لجنتين لكي يسجلا الجرائم التي ارتكبها نظام الحكم القديم خلال الثورة ويكشفا مواقع الفساد.


ولقد طلبت اللجنتان المشورة والنصح من هوبرتوس كنابه مدير مؤسسة "الموقع التذكاري برلين-هوهنشونهاوزن". في حرم هذا المعتقل السابق التابع لوزارة أمن الدولة في الجزء الشيوعي من ألمانيا حتى قيام الثورة السلمية وسقوط الجدار سنة 1989 تقدم المؤسسة لزوارها معلومات عن الملاحقة السياسية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً وعن القمع في النظام الدكتاتوري. وشيئاً فشيئاً نجم عن المحادثات الأولى تعاون مكثف والمشروع الألماني التونسي المدعوم من وزارة الخارجية الألمانية في إطار الشراكة „Contre l’oubli – Projekte zur Aufarbeitung der Vergangenheit in Tunesien“ المسمى "ضد النسيان-مشاريع للتخلص من تبعات الماضي في تونس".

يقول حمزة شورابي إن "تعزيز الديمقراطية التونسية لا يتحقق على المدى الطويل دون التخلص من تبعات الماضي". يتولى هذا الباحث التونسي الثقافي إدارة المشروع الذي اتخذ مقراً له في الموقع التذكاري برلين-هوهنشونهاوزن. "هدفنا هو تحفيز الوعي لدى الحكومة وفي المجتمع المدني في تونس من أجل القيام بالمعالجة اللازمة للتخلص من تبعات الدكتاتورية". إذ إن الروح المعنوية العالية تدفع الناس وبسرعة كبيرة إلى إتلاف المستندات أو الأشياء. وبهذا الخصوص يقول شورابي: "لقد أزيل في ألمانيا أيضاً الجدار بأقصى سرعة من أجل الإنطلاق إلى المستقبل. ولكن فيما بعد كانت هناك أصوات نقدية تمنت لو تم التعامل مع الجدار بشكل آخر". فالشورابي المولود في تونس جاء إلى برلين في سنة 1989، عام الوحدة الألمانية، وكان عمره آنذاك 23 عاماً، وتابع عن كثب التحولات الجسيمة الجارية في ألمانيا.

في ديسمبر/كانون الأول 2012 انعقد في تونس مؤتمر تحت شعار "لا مستقبل دون ذكرى" وعمل على تبادل نقدي مكثف للتجارب والخبرات. وبينما تحدث ممثلون من ألمانيا عن معالجة الماضي بعد إعادة توحيد ألمانيا قدم المشاركون التونسيون معلومات عن النقاش المجتمعي الدائر حالياً في تونس عن هذا الموضوع. وقد جاء المشاركون من دوائر حكومية ومن منظمات غير حكومية مهتمة بقضية معالجة الماضي والتخلص من تبعاته.

في مركز المؤتمر كانت هناك ستة أسئلة أساسية: كيف يمكن ضمان الوصول إلى الملفات؟ كيف يجري تبديل الكادر القديم؟ كيف يتم التعامل مع الجناة؟ كيف تدفع تعويضات للضحايا؟ ما الذي يمكن أن يقدمه التعليم المدرسي من مساهمة في التوعية السياسية وما هي الوظيفة التي يمكن أن تتولاها المواقع التذكارية؟ وعن هذا الموضوع يقول حمزة شورابي: "هذه هي الأعمدة السبعة لمعالجة الماضي. فكل مجتمع يسقط حكماً دكتاتورياً يتعين عليه بعد ذلك مناقشة هذه الأسئلة. ولذلك ينتمي أيضاً إلى المشاريع المختلفة في إطار "ضد النسيان" "دليل المعالجة" الذي من المتوقع صدوره سنة 2013 باللغات الألمانية والعربية والإنجليزية والفرنسية. وهو كتاب يتوجه أيضاً إلى ديمقراطيات فتية أخرى كانت في ماضيها الدكتاتورية والدولة البوليسية تقمع المواطنين.
 
ينتمي أيضاً إلى المشاريع المشتركة المتحققة فعلاً مسابقة في تصميم اللافتات وتبادل للخبراء بين البلدين بالإضافة إلى معرضين كبيرين هما الآن قيد الإعداد ومن المقرر افتتاحهما في تونس سنة 2013 وهما: "الحياة في الدكتاتورية" و"معالجة الماضي في ألمانيا". سيذهب المعرض الأول كمعرض متجول إلى تونس وسيعرض لأول مرة إرهاب نظام حكم بن علي تجاه المعارضين فكرياً.
يلقى هذا النشاط اهتماماً كبيراً –لدى الحاكمين التونسيين أيضاً. وبهذا الخصوص يقول شورابي: "نحن نزود سياسيين مختلفين في المرحلة السياسية الراهنة الصعبة بمعلومات مفيدة لاتخاذ قرارات توجهية هامة"-ومنها على سبيل المثال تزويدهم بالقانون الألماني بخصوص ملفات شتازي (أمن الدولة) مترجم إلى اللغة العربية. هذا القانون ينظم استعمال ملفات وزارة أمن الدولة ("شتازي") في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.

"لكن التجربة أثبتت أن العمل على معالجة الماضي بصورة جذرية لا يصبح موضوعاً مركزياً بالنسبة للمجتمع إلا في السنين التالية. عندئذ يكون الدعم مهماً أيضاً".


 Deutschland.de

نقل المعرفة الحقوقية



المؤسسة الألمانية للتعاون الحقوقي الدولي ناشطة أيضاً في العالم العربي

منذ سنة 1992 تدعم المؤسسة الألمانية للتعاون الحقوقي الدولي IRZ-Stiftung، بتكليف من الحكومة الاتحادية الألمانية والاتحاد الأوروبي، دولاً عند تطوير بنى هيكلية لدولة الحقوق والقانون ولاقتصاد السوق الحر. ومع بلدان العالم العربي أيضاً تتعاون المؤسسة، التي تتخذ من بون مقراً لها، تعاوناً وثيقاً:
 style=