احتجاج على المهرجان الصحفي للحزب الوطني الديمقراطي اليميني


في أكبر مهرجان للديمقراطية حتى الآن في منطقة بازيفالك قام الآلاف بالاحتجاج ضد احتفالية الحزب النازي "للصوت الألماني" في ساحة البلدة المجاورة فييرإك، حيث قام حوالي 2000 متظاهر على امتداد الشارع الذي يربط بازيفلك بفيرإيك بتشكيل سلسلسة بشرية من أجل الديمقراطية والتسامح، جاء ذلك في نفس الوقت الذي إلتقى فيه يوم السبت حوالي 800 شخص من ممثلي وأنصار الحزب النازي والاتحادات اليمينية المتطرفة في ساحة معزولة تابعة لفناء إحدى المزارع .وقد قال بينو بلاسمان، منسق التحالف المناهض لليمين المتطرف من خلال القيام بحملات في فوربومرن، إن رد الفعل كان أكبر من المتوقع. هذا وكان التحالف قد تشكل فقط قبل شهر واحد.

هذا وقد دعا ممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات والكنائس بأن تكون "مقاطعة فوربومرن منفتحة على العالم وبدون اتحادات يمينية متطرفة تحتقر البشر وبلا متطرفين يمنيين"،
جاء ذلك من خلال فاعلية أقيمت فيها 42 منضدة للمعلومات على جانبي الطريق. وقد كان من بين المشاركين أيضاً عديد من رؤساء البلديات من مقاطعة فوربومرن ومن مقاطعة براندبورج فضلاً عن ضيوف من بولندا.

وقال بلاسمان: "لقد كان احتفالاً صاخباً وجامعاً لكل الألوان والأطياف وأرسل بإشارة واضحة ضد اليمين المتطرف". كما أعلن بلاسمان أن هذا التحالف المكون من 75 منظمة سيواصل عمله كذلك بعد احتجاجات بازيفالك وسيقوم بمعالجة المشاكل وبالذات تلك المشاكل المرتبطة بالنازيين الجدد في قرى المنطقة.

وفي بيان تم إلقاؤه في منطقة البازيفالك أعلن 13 رئيس بلدية من البلديات الريفية في المنطقة أنهم كممثلين للمجتمع لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد الآن إذا ما انتهكت كرامة البشر في قراهم ومدنهم عن طريق التصريحات والأعمال اللاإنسانية أو العنصرية أو المحرضة على كراهية الأجانب أو المعادية للسامية.

وشدد رئيس بلدية بازيفالك راينر دامباخ (مستقل) على القول بأنه: "إذا ما تم تعريض الكرامة الإنسانية والتسامح والحرية للخطر من قبل بعض المجموعات، فإنني أرى نفسي ملزماً وفقاً للقانون الأساسي وباعتباري عمدة أيضاً باتخاذ موقف واضح ضد هذه الجماعات".

هذا وقد شارك في الاحتجاجات أيضاً وزير ثقافة مكلنبورغ- فوربومرن ماتياس برودكورب (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي). وقال إنه يشعر بالحماس والسعادة بسبب أن الكثير من الناس من جميع الأجيال، وبخاصة الكثير من الشباب قد اصطفوا أيضاً في السلسلة البشرية. وتحدثت رئيسة مجلس النواب لمقاطعة ميكلينبورج-فوربومرن سيلفيا بريتشنايدر واصفة الحملة بأنها حملة رائعة أظهر بها الناس في الولاية أن النازيين ليسوا موضع ترحيب بينهم.

ووفقاً لتقدير مديرة مقاطعة فوربوميرن -جرايفسفالد باربارا سيربى (من حزب اليسار) فإن هناك منطقة بأكملها قد انتفضت يوم السبت ضد تلك الصورة المنقولة إليها من الخارج باعتبارها ملاذاً وملجأً للنازيين الجدد.ووفقاً لبيانات الحزب النازي فإن الاتحادات اليمينية المتطرفة من كل ألمانيا والسويد والنمسا وبريطانيا وسويسرا قد اجتمعت في فيرإيك لحضور المهرجان الصحفي "صوت ألمانيا". وقد شارك وفقاً للبيانات في هذا اللقاء أيضاً رئيس الحزب النازي هولجر أبفيل وزعيم الكتلة البرلمانية للحزب النازي في ولاية في شفيرين أودو باسيويرز وممثلين عن الاتحادات اليمينية المتطرفة وكذلك مجموعة من شباب الفايكينج المحظورة حالياً.ووفقاً لتقارير الشرطة فإن كل الاحتفاليات قد مرت بسلام وحتى فترة ما بعد الظهر. وفي المساء دعا تحالف العمل لمهرجان شعبي بكل الألوان في وسط مدينة بازيفلك ببرامج على المسرح وبحفلات موسيقية وبعروض للأفلام.

مصدر النص: دي إيه بي دي التحرير: المركز الألماني للاعلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن اشتراكك في المدونة يمكنك طرح الأسئلة والإجابة عليها وبالطبع يمكنك أيضا من إبداء رأيك بكل حرية والتواصل مع الأعضاء الآخرين . خذ دقيقة من وقتك واشترك في المدونة .

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 style=